التردد باضطراب تشتت الانتباه؛ كيف تتخذ قراراتك بشكل صائب وتكون متأكدًا منها؟

التردد باضطراب تشتت الانتباه (Attention Deficit Disorder Indecision)، هل غالبًا ما تواجهك حيرة في اتخاذ قراراتك وتجد نفسك غير قادرًا على اتخاذها بمفردك؟ وحتى إذا اتخذت قرارًا ما تشعر أنه ليس بالشيء الصائب، إذن لا تقلق لأننا هنا سنحيطك علمًا حول ماهية التردد باضطراب تشتت الانتباه لتتعرف على ما تمر به من تغيرات، والآن ألق نظرة على كيف تتخذ قراراتك بشكل صائب وتكون متأكدًا منها؟

حول التردد باضطراب تشتت الانتباه

ينبغي علينا جميعًا اتخاذ آلاف القرارات كل يوم، تنحصر معظمها حول ما ستأكله على الإفطار أو ما إذا كنت ستحضر معك مظلة عند مغادرة المنزل أم لا، يغير بعضها مسار حياتك، مثل التقدم لوظيفة الأحلام التي رأيتها مدرجة على الإنترنت أو الانتقال إلى مدينة جديدة، إذا كنت تعاني من التردد المزمن، فإن كل هذه القرارات، بغض النظر عن حجمها أو صغرها، لكنها ستشعرك بالعجز في اتخاذ أي قرارات حاسمة فيها.

ماهية التردد باضطراب تشتت الانتباه

تتمحور ماهية التردد باضطراب تشتت الانتباه على أنه شكل من أشكال التسويف، باستثناء أن التأخير يحدث في مرحلة اتخاذ القرار وليس في مرحلة اتخاذ الإجراءات، يصبح الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير حاسمين لأسباب عديدة، ولكن بغض النظر عن السبب، فإنه غالبًا ما يتخذ الأشكال التالية:

• تجنب اتخاذ القرار حتى فوات الأوان.
• صعوبة في بدء مهمة لأنك لا تستطيع معرفة أي واحد يجب القيام به أو من أين تبدأ.
• اتخاذ خيارات متهورة.
• القلق أو الخوف من اتخاذ القرار الخاطئ.
• الإفراط في التفكير أو إغراق نفسك بمعلومات أكثر من اللازم لاتخاذ القرار.
• الاعتماد على الآخرين لاتخاذ الخيارات نيابة عنك.
• عدم الالتزام بالقرار.

“اقرأ كذلك: ضبابية الدماغ باضطراب تشتت الانتباه“

أسس التردد باضطراب تشتت الانتباه

لكل علة قاعدة أو أساس ثابت تقوم عليه وهنا سنقوم بتسليط الضوء على أسس التردد باضطراب تشتت الانتباه ونناقشهم بشيء من التفصيل، وذلك بغرض التعرف على ما يؤدى إلى تزعزع قراراتك:

الأساس النفسي

التردد (يطلق عليه أحيانًا التسويف في اتخاذ القرار)، شائع جدًا لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، تشير الأبحاث (Research)، إلى أنه قد يكون مرتبطًا بشدة أو بنقص التحفيز الحسي أو تدني احترام الذات، مما يشير إلى أن الشخص المصاب باضطراب فرط الحركة هو الأكثر ترددًا عندما يشعر بالملل أو يفتقر إلى الثقة في قدراته على اتخاذ القرار.

في الحالة الأولى، قد لا يكون القرار المطروح مثيرًا للاهتمام أو مهمًا بدرجة كافية لتحفيز الشخص المصاب باضطراب نقص الانتباه، حتى لو كان ذلك نتيجة (مثل الاختبار النهائي)، فقد لا يكون محفزًا بدرجة كافية للحفاظ على الدافع. أما في الحالة الثانية، يمكن أن يأتي تدني احترام الذات من الاندفاع أو سوء اتخاذ القرار، قد يكون أيضًا مجرد نقص عام في الثقة في قدراتك.

“قد يهمك: فرط الحركة عند الرضع“

الأساس العصبي

القشرة الحزامية الأمامية هي منطقة رئيسية في الدماغ تشارك في صنع القرار، وتتلقى مجموعة متنوعة من المدخلات تتراوح من العاطفة إلى الاستجابة الحسية، يستخدم ذلك لاتخاذ القرارات والتعلم من نتائجها حتى تتمكن من تحسين استراتيجية صنع القرار في المستقبل. للقيام بذلك، يتطلب الأمر ردود فعل إيجابية وسلبية، مثلًا استجابة مكافأة عندما تكون نتيجة القرار جيدة واستجابة عقابية عندما تكون النتيجة سيئة، أو على الأقل ليس ما تريده.

“اطلع على: فرط التركيز في اضطراب تشتت الانتباه“

نصائح للتغلب على التردد باضطراب تشتت الانتباه

نظرًا لأن التردد باضطراب تشتت الانتباه غالبًا ما يأتي مع الشعور بالإرهاق أو عدم التحفيز (أو كليهما)، فإن بعض أفضل الاستراتيجيات للتغلب عليه هي تلك التي تستهدف تلك المشاعر، إليك أبرز 4 نصائح لمقاومته:

ضاعف المخاطر باستخدام التلعيب

يعد Gamification (التلعيب)، أو عملية إضافة آليات اللعبة مثل النقاط أو الإنجازات أو المهام إلى أشياء غير متعلقة باللعبة، فنًا لاختراع دوافعك الخاصة، لاتخاذ القرار، جرب نظام النقاط حيث تكسب نقاطًا لاتخاذ قرار، يوفر كسب النقاط جرعة من الإشباع الفوري، ويمنحك ربط هذه النقاط بالمكافآت هدفًا ملموسًا للعمل من أجله ويوفر جرعة أكبر من الإشباع عندما تكسب تلك المكافأة، مثلًا قد تكسب نقطة واحدة لاتخاذ أي قرار على الإطلاق، أو 5 نقاط إذا قمت بذلك في أقل من 10 دقائق، أو 10 نقاط إذا قمت بذلك في أقل من خمس دقائق.

بعد ذلك، سيكون لديك مجموعة من المكافآت التي يمكنك فتحها بهذه النقاط، إذا وصلت إلى 50 نقطة، يمكنك مشاهدة Netflix لمدة ساعة، 100 نقطة تعني أنه يمكنك شراء كتاب جديد، 200 نقطة تعني أنه يمكنك تحديد يوم عطلة للرسم أو الرسم.

“اقرأ أيضًا: مقياس كونرز 3“

اكتبها أو تحدث من خلالها بصوت عالٍ

تساعدك كتابة قراراتك في تنظيم أفكارك وتوضيحها، يمكنك تدوين خياراتك، وسرد الإيجابيات والسلبيات، وإبقاء كل هذه التفاصيل في العرض، هذا يمنعك من الضياع في التفكير أو الانحراف أو مجرد الالتفاف حول نفس النقاط مرارًا وتكرارًا.

استخدم عجلة القرار

تعمل عجلة القرار بشكل أفضل مع أشياء مثل معرفة الترتيب لإكمال المهام أو لقرارات ثانوية وأقل أهمية، اصنع عجلة القرار (أو استخدم أداة الدوران عبر الإنترنت) مع وجود أرقام حولها حتى تتمكن من تطبيقها على أي موقف تقريبًا، بعد ذلك، قم بتعيين أرقام للمهام الموجودة في قائمة المهام الخاصة بك لليوم أو لمجموعة الخيارات التي تختارها، أدر العجلة واذهب مع أي مكان تهبط فيه.

اطلب رأي شخص تثق به

يعد الوصول إلى شخص تثق به ويعرفك جيدًا طريقة رائعة للوصول إلى منظور خارجي عندما تشعر بالارتباك أو التوتر، فقط تذكر في النهاية أن هذا الشخص ينبغي أن يشعر بأن القرار مناسب لك أيضًا، احتفظ بهذه الاستراتيجية لاتخاذ قرارات أكبر حيث يمكن أن تؤثر النتيجة بشكل خطير على حياتك، لا تحتاج إلى منظور خارجي في كل مرة لا يمكنك فيها تحديد نكهة الآيس كريم التي تريد الحصول عليها أو السترة التي سترتديها.

“اقرأ كذلك: إخفاء اضطراب تشتت الانتباه“

أسئلة شائعة حول Attention Deficit Disorder Indecision

بعد أن تعرفنا على ماهيته، أسس التردد باضطراب تشتت الانتباه، نصائح للتغلب على التردد باضطراب تشتت الانتباه، يجدر بنا الإشارة إلى أبرز الأسئلة الشائعة حوله:

وفي الختام بعد أن تعرفنا على التردد باضطراب تشتت الانتباه (Attention Deficit Disorder Indecision)، نتوقع أنك حتمًا الآن فهمت حالتك الاضطرابية وانعكاس تأثيرها على قراراتك لذا ننصحك باتباع ما قدمناه من نصائح للتغلب على التردد باضطراب تشتت الانتباه وذلك حتى تكون أنت سيد قراراك ولا تحتاج لطلب مشورة أحد.

Originally posted 2022-09-18 05:00:10.