التشخيص الخاطئ لاضطراب فرط الحركة؛ الحالات التي يمكن الخلط بينها وبينه

التشخيص الخاطئ لاضطراب فرط الحركة (ADHD Misdiagnosis)؛ غالباً ما تكون تقلبات المزاج والأرق ومشكلات الذاكرة مؤشرات صريحة لاضطراب فرط النشاط وضعف الانتباه لكن ليس في كل الأحيان، لاسيما أن اضطراب التباعد العصبي أحد أكثر الاضطرابات التي تُشخص خطأً في أنحاء العالم، حيث سوف نتعرف في هذا المقال على التشخيص الخاطئ لاضطراب فرط الحركة؛ الحالات التي يمكن الخلط بينها وبينه، أبرز 4 حالات مشابهة له.

حول التشخيص الخاطئ لاضطراب فرط الحركة وضعف الانتباه

حالة من النمو العصبي تتميز بصعوبات في التركيز والأداء الوظيفي وضعف الذاكرة والتحكم في الانفعالات والاندفاع وفرط النشاط الزائد نتيجة حدوث اختلافات في الدماغ، ورغم ذلك فإن اختبار اضطراب التباعد العصبي يعنى بمراقبة السلوكيات وتحديد إذا ما كان الشخص يتصرف بكيفية مشابهة للآخرين المصابين باضطراب ADHD. ما يجعل الحصول على تشخيص دقيق في غاية الصعوبة لطالما كان الأفراد يقومون بإخفاء أعراض اضطراب فرط النشاط الزائد وتشتت الانتباه أو ربما يغيرون الطريقة التي يتصرفون بها لتبدو كأنها نمط عصبي، لاسيما أن ذلك يساعد المصابين في أداء الواجبات المنزلية والتفاعل مع الآخرين إلا أن هذه السلوكيات التعويضية مرهقة بطبيعة الحال وغير صحية على المدى الطويل.

حيث من الممكن أن يبدو اضطراب التباعد العصبي بشكل مختلف وفقاً للتشخيصات الأخرى التي ربما يعاني منها الشخص، لذا فإن الإصابة باضطراب فرط النشاط وضعف الانتباه لا تعني بالضرورة أن ما قد جرى تشخصيه من الاضطرابات الأخرى خاطئ بطبيعة الحال.

“اقرأ أيضاً: اضطراب فرط الحركة عند المراهقين“

الاكتئاب تشخيص خاطئ لاضطراب ADHD

غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب فرط النشاط وضعف الانتباه من صعوبة التذكر وبدء المهام والتركيز المستمر، حيث من المحتمل أن يكون ضعف الوظائف التنفيذية بما في ذلك القدرة على التركيز وتذكر التفاصيل المهمة والتحكم في ردود الفعل العاطفية وتحليل المعلومات من أعراض الاكتئاب. فضلاً عن تدني تقدير الذات نتيجة الإحباط وسوء استيعاب الصعوبات التي يواجهونها بطبيعة الحال، لا سيما الآراء السلبية والتعليقات اللاذعة التي تتعلق بالكسل (Laziness) وضعف الأداء المهني.

فإذا ما كان الشخص يعاني من مشكلات التركيز فسرعان ما يتحسن ذلك عندما لا يكون مرتبطاً باضطرابات الاكتئاب، حيث من المحتمل أن يكون الاكتئاب تشخيص خاطئ لاضطراب ADHD. وربما تخفف أدوية الاكتئاب من الحالة المزاجية والصعوبات الوظيفية، لكن إن لم يطرأ أي تحسن ملحوظ على الأداء التنفيذي فلا بد عندئذ من اللجوء إلى تشخيص آخر بما في ذلك اضطراب فرط النشاط الحركي وتشتت الانتباه.

“اقرأ أيضاً: تقلبات المزاج واضطراب تشتت الانتباه“

القلق تشخيص غير دقيق لاضطراب ADHD

ربما يكون القلق تشخيص غير دقيق لاضطراب ADHD لاسيما أن حدوث التململ والإرهاق وفقدان التركيز وصعوبة البقاء في مكان واحد من سمات القلق واضطراب فرط النشاط الحركي وضعف الانتباه أيضاً، حيث من المحتمل أن تكون الإصابة بالأرق طريقةً للتعويض عن أعراض اضطراب فرط النشاط الحركي وضعف الانتباه. فضلاً عن التأثير الخطير للكورتيزول والأدرينالين على اضطراب التباعد العصبي اللذين يمكن أن يثيرهما القلق على المدى الطويل.

لكن إذا ما واجهت مشكلات في التركيز التي يسببها القلق فإنه غالباً ما سوف تشعر بتحسن التركيز مع زوال أعراض القلق، أما في الحالة التي لا يحدث بها أي تحسن على مستوى التركيز بالرغم من تحسن أعراض القلق فغالباً ما يكون ذلك بسبب القلق الذي يعوض عن اضطراب فرط النشاط وضعف الانتباه.

“اقرأ أيضاً: حساسية الصوت واضطراب تشتت الانتباه“

العناد الشارد تشخيص غير صحيح لاضطراب ADHD

غالباً ما يكون اضطراب العناد الشارد تشخيص غير صحيح لاضطراب ADHD، حيث إنه اضطراب سلوكي يعنى بمجموعة من الأنماط السلوكية غير الملائمة لاسيما العنف والغضب والرفض والإصرار وعدم تقبل التوجيه والحساسية الزائدة وسرعة الغضب وإلقاء اللوم على الآخرين، حيث غالباً ما يبدو من خلال نزعة الطفل لمعارضة الوالدين بعدائية والرفض المنظم والثابت والميل الجارف إلى الجدل الذي لا ينتهي. علاوة على كونه اضطراب نفسي يبدي فيه الطفل عدم الالتزام نحو أنماط السلطة.

حيث عادة ما يظهر اضطراب العناد الشارد في الطفولة المبكرة ومن المتوقع أن يتطور في مرحلة المراهقة، وربما من الممكن أن يبدي الأطفال المصابون باضطراب فرط النشاط وضعف الانتباه سلوكيات عدوانية أو متحدية في بعض الأحيان، ومع ذلك فإنه اضطراب العناد الشارد غير فطري بالأصل ويمكن أن يتطور استجابة للإهمال أو المعاملة السيئة، ومن المتوقع أن يتخطى الأطفال المصابون باضطراب التحدي المعارض التشخيص مع مرور الوقت أثناء وجود الدعم والعلاج المناسبين.

“اقرأ أيضاً: الفوضى واضطراب تشتت الانتباه“

اضطراب ثنائي القطب تشخيص خاطئ لاضطراب ADHD

عادة ما يكون الخلط بين أعراض اضطراب التباعد العصبي وأعراض الهوس أو الهوس الخفيف للاضطراب ثنائي القطب، لاسيما أنه ربما يعاني المصابون باضطراب النشاط الحركي وقصور الانتباه من تسارع مروع للأفكار، وغالباً ما يشعرون بانتقال سريع من فكرة إلى أخرى ومن موضوع إلى آخر بصورة متلاحقة في لحظة صغيرة، أو ربما يجاهدون للخلود إلى النوم أو الاستغراق بالنوم أطول فترة ممكنة دون الشعور بالتشويش الذهني.

رغم أن اضطراب فرط النشاط وضعف الانتباه يتسم بانخفاض الانتباه إلا أنه يمكن في بعض الأحيان أن يحدث العكس من جهة التركيز المفرط على بعض الأشياء، وفي أغلب الأحيان يجري تشخيص أنماط التفكير وهذه السلوكيات بشكل خاطئ على أنها نوبات هوس أو هوس خفيف بأحسن الأحوال.

“اقرأ أيضاً: اضطراب فرط الحركة غير المشخص“

الأسئلة الشائعة حول ADHD Misdiagnosis

ثمة العديد من الأسئلة الشائعة والاعتقادات التي يتداولها الأشخاص حول إمكانية التشخيص الخاطئ لاضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه نذكر منها:

بعدما تعرفنا على التشخيص الخاطئ لاضطراب فرط الحركة (ADHD Misdiagnosis)؛ الاكتئاب تشخيص خاطئ لاضطراب ADHD، القلق تشخيص غير دقيق لاضطراب ADHD، العناد الشارد تشخيص غير صحيح لاضطراب ADHD، حيث وجد أنه لا بد من الاعتراض والتشكيك في بعض الأحيان التي لا يكون بها ثمة تطابق بين الأعراض المصاحبة والتشخيص، كما يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بالتشخيص قادر على الإجابة عن كل ما يتعلق بالاضطراب.

Originally posted 2022-09-26 17:00:10.