مفهوم اضطراب طيف التوحد؛ أبرز الخصائص والسمات الخاصة

مفهوم اضطراب طيف التوحد (Autism spectrum disorder concept)؛ غالباً ما تكون على دراية كافية بالأعراض إذا ما كان طفلك مصاباً باضطراب التوحد، فلا يملك الآخرون نفس القدر من استيعاب الخصائص السلوكية والنمائية لاضطراب ASD، حيث إنه شيء مخزٍ حقاً أن يكون ثمة مفاهيم خاطئة وتصورات فاسدة وإصدار أحكام كيفما اتفق على هذا الاضطراب، حيث سوف نتعرف في هذا المقال على مفهوم اضطراب طيف التوحد؛ أبرز الخصائص والسمات الخاصة، أبرز 5 اختلافات فيه.

اختلاف التوحد من شخص لآخر

عادة ما يطلق على هذه الحالة اسم اضطراب طيف التوحد كونه يتميز بمجموعة واسعة من الأعراض والإمكانات، حيث غالباً ما يكون الأطفال المصابين بالتوحد ذوي أداء عالٍ أو ضعيفي الأداء أو على درجات متفاوتة بينهما، لاسيما أن هؤلاء يمتلكون قدرات لفظية مختلفة تتراوح بين عدم التحدث والتحدث بطلاقة، فضلاً عن معاناة بعض الأطفال من تأخر المهارات اللغوية وتكرار العبارات وصعوبة فهم الإشارات غير اللفظية والإيماءات ولغة الجسد ونبرة الصوت، حيث تتمثل أبرز الأعراض المشتركة بين المصابين بالتوحد في صعوبة التواصل الاجتماعي بما في ذلك تجنب التواصل البصري وصعوبة فهم مشاعر الآخرين أو فهم منظور الآخر.

“اقرأ أيضاً: الايكولاليا باضطراب فرط الحركة“

مشاعر أطفال التوحد

إن الأشخاص المصابين بالتوحد يشعرون بالحب ويستطيعون التعبير عن هذا الحب بطرق مختلفة، كما يستطيع المصابون باضطراب ASD بناء علاقات وثيقة مع الآخرين لاسيما العلاقات العاطفية مع الجنس الآخر، حيث إن تطوير التعاطف وإمكانية الشعور بالآخرين هو أكثر ما يكونون في حاجة إليه ليتمكنوا من تفسير ما يشعر به الآخرون وفقاً لتعابير الوجه ولغة الجسد، فضلاً عن أن العيون المنكسرة لا تشير إلى الحزن أو الغضب بصورة ثابتة عن مشاعر أطفال التوحد، خاصة أنهم عاطفيون ويستجيبون بتعاطف حقيقي مع المشاعر إذا ما أبدى أحدهم نوعاً من الانكسار والحزن.

“اقرأ أيضاً: ضعف التركيز واضطراب تشتت الانتباه“

أسباب اضطراب التوحد

ثمة قلق كبير من ارتفاع معدلات التوحد في العقود الأخيرة دون وجود تفسير واضح، حيث يعتقد الباحثون أنه ربما يكون ذلك نتيجة محتملة للعوامل الوراثية والبيئية التي تعزز فرص الإصابة بالتوحد، بالرغم من اكتشاف بعض التغيرات الجينية المرتبطة بالتوحد عند غير المصابين بالاضطراب، وكون العامل البيئي ليس شرطاً مؤكداً للإصابة المحتملة بالاضطراب، إضافة إلى تمتع كل عائلة بتجربة خاصة مع تشخيص التوحد من جهة تطعيم الأطفال باللقاحات التي لا تسبب التوحد إطلاقاً، فضلاً عن تأثير العوامل الوراثية (Genetics) على كيفية نمو الدماغ وتواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض بما في ذلك المضاعفات خلال الحمل أو العدوى الفيروسية أو ملوثات الهواء التي ربما تكون من أسباب اضطراب التوحد.

“اقرأ أيضاً: الأنواع الفرعية لاضطراب تشتت الانتباه“

علاج اضطراب التوحد

ليس ثمة علاج معروف لاضطراب التوحد ولا يمكن التخلص منه بأي حال من الأحوال، خاصة أن العلاجات والتدخلات السلوكية مصممة لعلاج أعراض معينة، لكن ربما يطرأ تحسن ملحوظ على بعض الأعراض بالتزامن مع التدخل المبكر، حيث ثمة العديد من العلاجات الفعالة لمعالجة الأعراض الحسية والسلوكية والنمائية لاضطراب التوحد، حيث إن ذلك يتوقف على الطفل بالدرجة الأولى من جهة فعالية العلاج، كذلك يمكن للأشخاص المصابين بالتوحد تعلم مهارات التكيف وإدارة الصعوبات وتعزيز نقاط القوة.

“اقرأ أيضاً: التشخيص الخاطئ لاضطراب فرط الحركة“

أفضل مدارس التوحد

ربما تكون قد سمعت عن بعض مدارس التوحد ذات السمعة الطيبة أو قرأت عن الأطفال الذين يقومون بعمل جيد في الفصول الدراسية، حيث غالباً ما تكون بعض البيئات ملائمة لأطفال محددين فقط لاسيما أن أطفال التوحد يمتلكون احتياجات خاصة لا تكون صحيحة على كل الأطفال، فعادة ما يتخذ القرار المتعلق بنوع التعليم الأفضل للأطفال المصابين بالتوحد من جهة الآباء والمعلمين والإداريين والمعالجين الذين يكونون على دراية بحالة الطفل.

“اقرأ أيضاً: عمى الوقت واضطراب تشتت الانتباه“

الأسئلة الشائعة حول Autism spectrum disorder concept

ثمة العديد من الأسئلة الشائعة وبعض الاعتقادات التي غالباً ما يتداولها الأشخاص حول مفهوم التوحد، نذكر منها:

بعدما تعرفنا على مفهوم اضطراب طيف التوحد (Autism spectrum disorder concept)؛ علاج اضطراب التوحد، أسباب اضطراب التوحد، مشاعر أطفال التوحد، حيث ربما يكون من الصعوبة طلب المساعدة من الآخرين خاصة إذا ما كانوا يسيئون فهم طبيعة التوحد الذي يمثل تحدياً كبيراً للشخص المصاب وأسرته بطبيعة الحال، حيث إن كونك مصاباً باضطراب ASD لا يعني أنك مريض بالضرورة إنما يعني أن عقلك يعمل بكيفية مختلفة عن الآخرين.