مستويات اضطراب طيف التوحد؛ أبرز الفروق النمائية والسلوكية

Levels autism spectrum disorder

مستويات اضطراب طيف التوحد؛ ثمة معايير محددة للتشخيص باضطراب طيف التوحد وفق 3 مستويات حددها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM-5.

مستويات اضطراب طيف التوحد (Levels of autism spectrum disorder)؛ عادة ما يلجأ الأطباء إلى الدليل التشخيصي والإحصائي DSM-5 لتشخيص المصابين باضطراب طيف التوحد، الذي صنف اضطراب ASD إلى ثلاثة مستويات متفاوتة في الشدة ودرجة التعزيز التي يستدعيها الاضطراب، فضلاً عن تقديم مخطط للتحديات التي ربما يواجهها المصابون في التواصل والسلوك، حيث سوف نتعرف في هذا المقال على مستويات اضطراب طيف التوحد؛ أبرز الفروق النمائية والسلوكية، أبرز 3 مستويات فيه.


حول مستويات اضطراب طيف التوحد

غالباً ما يؤثر اضطراب طيف التوحد على كيفية تصرف الشخص وإبداء نفسه، في حين أنه يعاني المصابون بالاضطراب من أعراض مشتركة إلا أن كل أحد يختلف عن الآخر في شدة الأعراض ونقاط القوة، حيث ثمة ثلاثة مستويات من اضطراب طيف التوحد في الدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي DSM-5 الإصدار الخامس، لأجل ذلك يخضع كل شخص يعاني من اضطراب طيف التوحد للتشخيص وفق المستوى 1 أو المستوى 2 أو المستوى 3 اعتباراً من شدة الأعراض ومقدار الدعم الذي يحتاجه الشخص في الحياة اليومية.

غالباً ما تتراوح المستويات من الأضعف إلى الأكثر تطرفاً، بما في ذلك المستوى 3 من اضطراب طيف التوحد أشد اضطرابات الطيف وطأة وخطورة، والمستوى 1 أكثرها اعتدالاً في اضطراب طيف التوحد.

إن النسخة السابقة من الدليل التشخيصي والإحصائي للجمعية الأمريكية للطب النفسي DSM-4 صنفت التوحد إلى خمسة تشخيصات تتراوح بين متلازمة أسبرجر (غالباً ما تطلق على التوحد الخفيف أو عالي الأداء) إلى اضطراب التوحد الذي يعني التوحد الشديد، لكن DSM-5 وضعت كل ما سبق في التشخيص الفردي لاضطراب طيف التوحد ضمن مستويات متفاوتة الشدة.

المستوى 1 من اضطراب طيف التوحد

طفل صغير يلعب لعبة مصاب باضطراب التوحد من المستوى الأول أحد مستويات اضطراب طيف التوحد

عادةً ما يكون المستوى 1 من اضطراب طيف التوحد أخف أشكال التوحد، حيث إن المصابين بالتوحد يواجهون صعوبة في التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي، فلا يقولون الشيء الصحيح في الوقت المناسب أو يكون من الممكن تفسير الإشارات الاجتماعية لاسيما لغة الجسد ونبرة الصوت أو أي طريقة أخرى يمكن التعبير من خلالها خارج نطاق التواصل اللفظي، فضلاً عن الضيق وصعوبات الانتقال من نشاط إلى آخر أو تجربة أشياء جديدة، ومواجهة مشكلات التخطيط والتنظيم التي تقف حائلاً دون الاستقلالية مثل الآخرين.

غالباً ما يكون الشخص الذي يعاني من اضطراب طيف التوحد في المستوى الأول قادراً على التواصل والتحدث بجمل كاملة، لكنه يفشل بالانخراط في محادثة مع الآخرين، لا سيما أن هؤلاء يحاولون تكوين الصداقات لكن لا يفلحون في ذلك.

اضطراب طيف التوحد من المستوى 2

طفلة مع والدها يساعدها أثناء لعب لعبة كونها مصابة باضطراب التوحد من المستوى الثاني

ربما يعاني المصابون باضطراب طيف التوحد من المستوى 2 من صعوبات أكثر وضوحاً في التواصل اللفظي والاجتماعي من أولئك الذين شخصوا بالمستوى الأول من الاضطراب، وبالمثل سيكونون أمام نفس المشكلة من تغيير التركيز والانتقال من نشاط إلى آخر، لا سيما أن أطفال طيف التوحد من المستوى 2 يمتلكون اهتمامات (Interest) ضيقة للغاية، وغالباً ما يميلون إلى الانخراط في سلوكيات متكررة مثل التأرجح إلى الأمام والخلف ونطق الأشياء نفسها مراراً وتكراراً.

يتحدث المصابون باضطراب المستوى 2 من اضطراب طيف التوحد ببعض الجمل البسيطة علاوة على صعوبات التواصل غير اللفظي.

المستوى 3 من اضطراب طيف التوحد

طفل صغير مصاب باضطراب طيف التوحد من المستوى الثالث يلعب بألعاب السيارات لوحده

إن المستوى 3 من اضطراب طيف التوحد أشد أشكال التوحد وأكثرها إيلاماً، حيث سيكون للأطفال في هذه المستوى نفس السلوكيات التي تكون في المستويين الأوليين لكن بدرجة أكثر تطرفاً، بما في ذلك صعوبات التفاعل الاجتماعي وتغير التركيز والموقع، علاوة على ممارسة السلوكيات النمطية أو المتكررة التي تكون شائعة في المستوى 3 من اضطراب طيف التوحد.

يكون للمصابين باضطراب طيف التوحد من المستوى 3 إمكانية محدودة جداً على التحدث بوضوح ونادراً ما يبدؤون بالتفاعل مع الآخرين، ولكن إن فعلوا ذلك فسرعان ما سيبدو محرجاً جداً.

حدود مستويات اضطراب التوحد

على الرغم من أن حدود مستوى اضطراب طيف التوحد مجدية في تشخيص شدة التوحد واحتياجات الدعم، فإن التصنيفات لا تعطي صورة واضحة عن محددات ونقاط قوة المستويات كلاً على حدة، حيث إن المستويات الثلاثة لا تتضمن مجمل الأعراض واحتياجات المصابين بالضرورة، لا سيما أن DSM-5 يوفر بعض التحديد فيما يتعلق بأنواع الدعم التي يكون الأشخاص في حاجة إليها أو المواقف التي تستدعي سرعة التدخل.

حيث إن بعض الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد يحتاجون إلى الدعم في المدرسة لكن لا يحتاجون هذا الدعم بالمنزل، وربما يكون أداء البعض جيداً في المدرسة ولكن يعانون من صعوبات بالمواقف الاجتماعية، فضلاً عن احتمال تغير المستوى الذي يكون به الشخص عند التشخيص للمرة الأولى بالتزامن مع التطور وصقل المهارات الاجتماعية، وتغير اضطراب القلق أو الاكتئاب أو المشكلات الشائعة التي ربما تغدو أكثر حدة.

إن تصنيف الأشخاص في أحد مستويات التوحد يعزز تحديد نوعية الخدمات ونطاق الدعم، خاصة أن هذه الخدمات شخصية للغاية.

“اقرأ أيضاً: مفهوم اضطراب طيف التوحد


الأسئلة الشائعة حول Levels of autism spectrum disorder

ثمة العديد من الأسئلة الشائعة وبعض الاعتقادات التي غالباً ما يتداولها الأشخاص حول اضطراب طيف التوحد، نذكر منها:

ما هو أشد مستويات التوحد؟

المستوى 3 هو أشد مستويات اضطراب طيف التوحد، حيث يجدون صعوبة في التواصل اللفظي وغير اللفظي، ويستدعي هذا المستوى أقصى درجات الرعاية والانتباه.

بعدما تعرفنا على مستويات اضطراب طيف التوحد (Levels of autism spectrum disorder)؛ المستوى 1 من اضطراب طيف التوحد، اضطراب طيف التوحد من المستوى 2، المستوى 3 من اضطراب طيف التوحد، حيث غالباً ما تُعنى المقالات على الإنترنت باضطراب طيف التوحد عند الأطفال، ولكن بالمقابل إن البالغين المصابين بالتوحد يحتاجون إلى مستوى معين من التعزيز والدعم أيضاً، حيث إن استقلالية هؤلاء أمر في غاية التعقيد لاسيما مع تغير الاحتياجات.

Originally posted 2022-10-05 17:00:58.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

التعليقات مغلقة.