حقائق علمية عن التوحد؛ أبرز المفاهيم حول اضطراب الطيف

حقائق علمية عن التوحد؛ رغم غموض اضطراب طيف التوحد وكثرة التكهنات والتصورات والتباس الآراء، فإنه ثمة مؤشرات صريحة ونقاط ثابتة حول اضطراب ASD.

حقائق علمية عن التوحد (Scientific facts about autism)؛ رغم ظهور مفهوم التوحد لأول مرة عام 1911، وكونه اضطراباً دماغياً واسع النطاق، فإنه من غير الممكن الإجابة على بعض الاستفسارات، لا سيما أن التوصل إلى استدلالات قاطعة واستنتاجات ثابتة حول ASD معقد بما فيه الكفاية، حيث سوف نستعرض في هذا المقال أهم حقائق علمية عن التوحد؛ أبرز المفاهيم حول اضطراب الطيف.


أهم حقائق علمية عن التوحد

إن التوصل إلى استنتاجات ثابتة حول اضطراب طيف التوحد في غاية التعقيد، تقول ليزا كرون عالمة أبحاث في Kaiser Permanente شمال كاليفورنيا: “ثمة الكثير من الآراء والقليل جداً من البيانات حول التوحد” ومؤخراً ظهر بعض الإجماع على العديد من المشكلات التي كانت تمثل لغزاً غامضاً حتى وقت قريب، خاصة أنه مع استدامة البحث سيكون من السهل ملاحظة النتائج واستنباط العلاجات للمصابين باضطراب طيف التوحد، في حين أنه يتفق غالبية الخبراء على 6 نقاط حول اضطراب ASD، رغم أنها لا توفر مساراً واضحاً للوقاية أو العلاج فإنها تعزز تحديد الاتجاه، وسنتعرف في هذا المقال على أهم 6 نقاط فيه.


المكون الوراثي للتوحد

طفل صغير مصاب بالتوحد يلعب بالمكعبات حيث إن الجينات الوراثية للتوحد إحدى أبرز أسباب التوحد

إن فك شيفرة الحمض النووي لاكتشاف المكون الوراثي للتوحد والجينات المتورطة في حدوث الاضطراب يحتمل أن يكون التوحد وراثياً، حيث إن الباحثين في صدد العثور على الجينات التي تسبب اضطراب طيف التوحد، لكن هيئة المحلفين بعيدة كل البعد عن إدراك سلوك هذه الجينات التي تعزز ظهور أعراض التوحد، تقول صوفيا كولامارينو مديرة برنامج العلوم في علاج التوحد: “نحن نتحدث عن الجينات لأنها تتيح استيعاب الأصول البيولوجية للمشكلة.”

“اقرأ أيضاً: كيفية تهدئة طفل التوحد


ثمة أكثر من توحد واحد

إن ما يقارب 25% من المصابين باضطراب طيف التوحد يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي، وحوالي 25% يعانون من إضرابات النوبات فضلاً عن صعوبات الاستغراق بالنوم، لا سيما أن ظهور أعراض مختلفة يشير بشكل أو بآخر إلى أسباب مختلفة في اضطراب طيف التوحد الذي يختلف من شخص إلى آخر، حيث يجري في معهد M.I.N.D جامعة كاليفورنيا دراسة معمقة تستهدف فصل الأنماط الظاهرة المختلفة للتوحد، والتي ربما يعول عليها في معرفة الأسباب وتقديم العلاج بشكل مجدٍ أكثر.

“اقرأ أيضاً: اضطراب طيف التوحد الشديد


التوحد ونشاط الدماغ

طفلة صغيرة مصابة بالتوحد تجلس على الأرض وتلعب بالألعاب التي تعزز حيوية الدماغ في التوحد

غالباً ما تعمل أدمغة الأشخاص المصابين بالتوحد بطريقة مختلفة عن أولئك الذين يكونون في مراحل النمو الاعتيادية، بما في ذلك تجربة الدماغ في أحلام اليقظة التي تكون مغايرة تماماً عن مجمل الناس، فضلاً عن معالجة الإشارات وتفسير تعابير الوجوه بكيفية مختلفة عن الآخرين، ورغم أن المعطيات صحيحة فيما يتعلق بالتوحد ونشاط الدماغ فإنه ليس ثمة أدلة واضحة لحدوث هذه الاختلافات التي من المحتمل أن تكون إحدى أعراض اضطراب طيف التوحد.

“اقرأ أيضاً: كيفية ايجاد متخصص بفرط الحركة


العلاقة بين التوحد وبنية الدماغ

تبين دراسات الدماغ الحديثة أن دماغ التوحد ينمو بمعدلات غير اعتيادية في السنتين الأولى والثانية ثم ما يلبث أن يتباطأ مرة أخرى إلى معدل النمو الطبيعي، في حين أظهرت دراسات التصوير أن أجزاء معينة من الدماغ تبدو أكبر مما هي عليه في المعتاد، حيث ما تزال الدراسات مستمرة لتحديد إذا ما كانت هذه الاختلافات في بنية الدماغ (Brain) وراء الإصابة بالتوحد أم أنها ناجمة عن التوحد أو أنها أعراض مرضية مصاحبة للتوحد وما يسبب هذا التشوه شيء آخر تماماً.

“اقرأ أيضاً: تشخيص التوحد عند البالغين


النواقل الكيمائية في دماغ التوحد

طفل صغير يركب المكعبات رغم ضعف النواقل العصبية في دماغ ASD التي تصنف ضمن أهم حقائق علمية عن التوحد

عادةً ما تنقل المواد الكيميائية إشاراتٍ تعزز الوظائف الحيوية للدماغ لاسيما السيروتونين والدوبامين والنورأدرينالين، حيث تضيف صوفيا كولامارينو: “إن الخلايا العصبية بالدماغ تتواصل مع بعضها بعضاً بالإشارات الكهروكيميائية، ثمة أدلة كثيرة على نقص إمكانات الدماغ التي تكون معيبة حقاً”.

إن استيعاب آلية النواقل الكيمائية في دماغ التوحد وكيفية انتقال الإشارات العصبية يعزز إيجاد علاج فعال لاضطراب ASD.

“اقرأ أيضاً: مفهوم اضطراب طيف التوحد


ليس ثمة عامل واحد للتوحد

من غير المحتمل أن يكون ثمة عامل واحد فقط لارتفاع معدلات تشخيص اضطراب طيف التوحد بما في ذلك تعرض الجنين لحمض الفالبرويك أو السموم البيئية أو اللقاحات أحد أكثر الافتراضات القديمة إثارة للخوف لا سيما لقاح الحصبة والنكاف التي تعطى للطفل في العام الأول، يقول الدكتور كرون: “لإيجاد أدلة تحاكي السبب لا بد من إجراء دراسات واسعة للنظر في التكوينات المختلفة للأمراض المصاحبة، وملاحظة ما هو مميز في كل مجموعة على حدة”.

من المحتمل أن تتضافر العوامل الوراثية والبيئية مع بعضها بعضاً، لكن ليس ثمة مؤشرات تدعم هذه الفريضة حتى الآن.

الأسئلة الشائعة حول Scientific facts about autism

ثمة العديد من الأسئلة الشائعة والاعتقادات الصحية التي يتداولها الناس حول الحقائق العلمية لاضطراب طيف التوحد، نذكر منها:

ما هي الحقائق الإحصائية المتعلقة بالتوحد؟

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أن واحداً من كل 100 طفل مصاب بالتوحد في أنحاء العالم، حيث يمثل هذا التقدير معدلاً متوسطاً بينما يختلف الانتشار اختلافاً كبيراً عن الدراسات والإحصاءات.

بعدما تعرفنا على أهم حقائق علمية عن التوحد (Scientific facts about autism)؛ المكون الوراثي للتوحد، التوحد ونشاط الدماغ، النواقل الكيمائية في دماغ التوحد، حيث إن له مكون وراثي يُعتقد أنه سبب حيوي وراء حدوث الإعاقة، وكذلك كون العوامل البيئية مسببات أخرى للاضطراب، لكن رغم مجمل التكهنات فإنه ثمة نقاط مشتركة ودلالات ثابتة عن اضطراب ASD.

Originally posted 2022-10-07 17:00:53.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

التعليقات مغلقة.