القلق العائم الحر؛ تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج

القلق العائم الحر (free floating anxiety)؛ يستخدم هذا المصطلح لوصف الشعور بالانزعاج، والعصبية، وعدم الارتياح، والقلق الذي يحدث بدون أشياء وأسباب محددة، يظهر هذا الشعور غالبا مع اضطراب القلق العام، وأيضا مع أنواع القلق الأخرى، تعرف في هذا المقال على أسباب القلق وأهم الأعراض المرتبطة به، وطريقة تشخيص القلق العام، وطرق علاج القلق والتوتر المتاحة.

أعراض القلق العائم

عليك معرفة أن القلق الطافي ليس اضطراباً عقلياً، لكنه مصطلح للتعبير عن حالة القلق التي يعاني منها الأشخاص أحيانا بدون سبب واضح، وهو شائع مع اضطراب القلق العام. إليك أهم الأعراض والمشاعر المرتبطة به:

• الانزعاج وعدم الارتياح.
• القلق والتوتر.
• العصبية.
• الخوف أو الهلع.
• التشكيك.

من المهم ملاحظة أن هذه المشاعر تظهر وتختفي، لكن يتميز اضطراب القلق العام بالقلق المستمر والمفرط بشأن العديد من الأشياء. يشمل أعراض أخرى مثل:

• صعوبة في التركيز.
• قلق مفرط ومتكرر بشأن الأحداث اليومية.
• تقلص في العضلات.
• إرهاق وإعياء.
• أرق واضطرابات في النوم.

أسباب القلق

الأسباب الرئيسية للقلق الطافي الذي يحدث في اضطراب القلق العام غير معروفة، لكن يعتقد أن هناك عددا من العوامل التي تساهم في هذه الحالة. إليك أهم 4 أسباب له مع بيان طرق العلاج لاحقا الآتي:

• كيمياء الدماغ:
  هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من القلق، ربما يكون لديهم اختلافات في بنية الدماغ التي قد تسهم في حالة القلق الحر. كما أن أنظمة النواقل العصبية المتعلقة بالسيروتونين، ومكان يسمي باللوزة الدماغية قد يكونا مسؤولان عن مشاعر القلق.
• الوراثة:
  الأفراد الذين يعانون من القلق العام، ربما يكون لديهم أقرباء يعانون من نفس الحالة أو اضطرابات عقلية أخرى.
• التجارب الحياتية:
  يمكن أن تسبب بعض التجارب السلبية، أو المؤلمة الإحساس بالقلق والخوف، الذي قد يؤثر على حياة الإنسان بشكل كبير.
• البيئة المحيطة:
  الأطفال الذين يتم تربيتهم مع آبائهم، أو دور الرعاية في بيئة مليئة بالتوتر والقلق، هم أكثر عرضة لتجربة مستويات أعلى من القلق خلال مرحلة البلوغ.

“قد يهمك: أسباب نوبات القلق“

ما هو تأثير القلق العائم؟

يوجد عدة تأثيرات للقلق الحر على حياة الأشخاص، وذلك نتيجة لارتفاع مستويات التوتر، مما يسبب خطرا على الصحة العامة. قد يقضي هؤلاء أوقات كثيرة وهم منشغلين بمشاعرهم وحالتهم النفسية، مما يتسبب في حالة من التعب والإرهاق خلال النهار بسبب قلة النوم ليلا. كما قد يواجهون صعوبة في الاستمتاع بحياتهم، بالإضافة إلى حالة من عدم الرضا عن الحياة بشكل عام، قد تسبب مشاعر القلق مشاكل أخرى مثل:

• الاكتئاب.
• الصداع.
• الانسحاب الاجتماعي والعزلة.
• مشاكل في العلاقات.
• التفكير في الانتحار.
• استخدام الأدوية بشكل خاطئ.

“اقرأ أيضًا: إدمان الكحول“

طرق تشخيص القلق العام

إذا كنت تعاني من اضطراب القلق العائم، قد يبدأ الطبيب بإجراء الفحوصات مثل الفحص البدني، وإجراء الاختبارات المعملية لاستبعاد أي حالة مرضية، قد تسبب هذه الأعراض. من أشهر الأمثلة على هذه الحالات الآتي:

• مرض السكري.
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• الألم المزمن (chronic).
• تعاطي المخدرات.
• الربو.

“قد يهمك: القلق المزمن“

كيفية التعامل مع القلق العائم

القلق الحر قد يكون علامة على الإصابة بمرض عقلي، وأحيانا يعاني منه الأشخاص من وقت لآخر بسبب ضغوط الحياة، دون أن يكون هناك اضطراب قلق حقيقي. أيا كانت حالتك سواء كانت مستمرة أو تأتي من وقت لآخر، إليك بعض النصائح للتعامل مع هذا الشعور:

• تجنب طرق المواجهة غير الصحية:
  قد تظن أن تناول الكحول أو أي مواد أخرى سوف يساعدك في التغلب على هذا الشعور، لكن على المدى الطويل سوف يجعله أسوأ.
• تناول غذاء صحي:
  تشير بعض الدراسات إلى أن التغذية لها دور هام في التعامل مع القلق، لذلك قد يساعدك تناول الغذاء الصحي على التحسن.
• التمارين الرياضية:
  أشارت الدراسات أن بقاء الجسد نشيطا يمكنه أن يقلل من اعراض القلق، لذلك فإن ممارسة الأنشطة الرياضية وسيلة فعالة في الحد من التوتر والقلق.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء:
  إيجاد طريقة لخفض مستويات القلق يحسن من الأعراض، وبالتالي فإن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، يساعد العقل في البعد عن التفكير والحد من المشاعر السلبية.
• الحد من التدخين والكافيين:
  يعمل النيكوتين والكافيين على زيادة مشاعر القلق، لذلك الابتعاد عنهم قد يكون مفيدا.

“اقرأ أيضًا: الطعام الصحي والقلق“

علاج القلق والتوتر

لحسن الحظ يوجد علاج للقلق والتوتر يمكنه المساعدة في الحد من المشاعر السلبية والأعراض، خاصة إذا كانت تتعارض مع قدرة الأشخاص على أداء أعمالهم بشكل طبيعي. تحدث مع طبيبك حول أفضل علاج مناسب لحالتك ومن هذه العلاجات الآتي:

العلاج النفسي

يوجد ما يعرف باسم العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وهو أحد تلك العلاجات النفسية الفعالة والتي تؤتي ثمارها مع اضطراب القلق العام. يساعد العلاج السلوكي الإدراكي الأشخاص في التعرف على أنماط التفكير السلبية، التي قد تؤدي إلى الشعور بالقلق. مجرد التعرف على هذه الأفكار، يمكنهم بعد ذلك العمل على استبدالها بأخرى أكثر فائدة.

العلاج الدوائي

أحيانا قد يصف لك الطبيب أدوية للتخفيف من حدة الأعراض ومنها:

• مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وهي نوع من مضادات الاكتئاب التي تستخدم أحيانا في علاج القلق والتوتر.
• يمكن أيضا وصف دواء مضاد للقلق يسمى بوسبار (Buspar).
• بنزوديازيبين (Benzodiazepines) يستخدم في حالات القلق الحاد، لفترة زمنية قصيرة للتحكم في الأعراض.

“قد يهمك: المغنيسيوم لعلاج القلق“

أسئلة شائعة حول free floating anxiety

قد تتبادر إلى ذهنك بعض التساؤلات التي لم تجد إجاباتها خلال ما سبق ذكره، لذلك إليك بعض الأسئلة والأجوبة حول هذا الموضوع:

في النهاية، تعرفنا على أهم أسباب القلق سواء كانت جينية أو بيئية، وأيضا طرق علاج القلق والتوتر المتاحة، وأهمية العادات الصحية في الحد من القلق العائم الحر (free floating anxiety). لا تتناول أي أدوية خاصة بالقلق دون الرجوع إلى الطبيب، خاصة إذا كنت تعاني من أي أمراض مزمنة لأنها قد تتعارض معها. إذا كنت تعاني من أي مشاعر سلبية تحدث مع المقربين لك، أو المعالج النفسي إذا وجدت نفسك بحاجة للاستشارة من متخصص.

Originally posted 2022-11-19 15:28:02.